اختيار المكان والوقت المناسبين هو العامل الأكثر أهمية قبل البدء بالاستثمار العقاري. في مرحلة ما من حياتنا، نفكر جميعاً في شراء عقار، وفي وقت يبحث البعض عن مساحات ملهمة، حيث يمكنهم عيش حياة مرضية مع أحبائهم، ويبحث آخرون عن عقارات تضيف قيمة إلى محافظهم الاستثمارية. وبصرف النظر عن السبب وراء الاستثمار في العقارات، يعتمد القرار على هذين العاملين: المكان والوقت المناسبين. عندما يتعلق الأمر بـ«المكان المناسب»، فإن دبي تعد مكاناً مثالياً للاستثمار.
وتعتبر دبي موطناً للعديد من المشاريع العقارية العملاقة المتنوعة، وتوفر طيفاً واسعاً من الخيارات، وفي مثل هذه البيئة الخصبة للاستثمار، يكون أمام المستثمرين العقاريين والمشترين خيارات عدة، ومع ذلك ومن خلال وجود هذا الكمّ الهائل من التنوّع، يصبح اتخاذ القرار صعباً. ونستعرض في ما يلي مجموعة من النصائح التي يمكن أن تسهّل عليهم الاختيار.
تتنوع العقارات والمجمعات السكنية بشكل كبير في دبي، لتلبي متطلبات السكان بمختلف شرائحهم، وقد أدركت الشركات العقارية في دبي طبيعة احتياجات السكان والمستثمرين، وعملت على تنويع مشاريعها بما ينسجم مع المتطلبات الخاصة للعملاء.
وتوفر السوق العقارية في دبي اليوم للمستثمرين والمشترين خيارات واسعة ومتنوعة من العقارات، بما في ذلك المشاريع قيد الإنشاء أو المكتملة والتي تتنوع أيضاً بما فيها المجمعات السكنية الخاصة والمفتوحة وصولاً إلى المجمعات التي تحمل علامات تجارية عالمية. وأمام هذا التدفق الكبير والمتنوع للمعروض من العقارات، ينبغي تحديد موقع ومزايا كل مشروع ومدى مناسبته للاحتياجات والميزانية وقدرته على تلبية الاحتياجات الخاصة للسكان. وننصح المتعاملين أمام هذا التنوع أن يكون الاختيار مبنياً على مدى ربحية هذا العقار على المدى الطويل وجودة البناء، والأهم من ذلك المكان وقابليته للتطور والنمو، ونوعية البنية التحتية والمرافق التي يشتمل عليها.
لطالما كانت دبي وجهة مفضلة لأولئك الذين ينظرون إلى العقار كاستثمار، وعلى الرغم من انخفاض الأسعار بنسبة 7%، فإن متوسط إيرادات الإيجار في دبي في النصف الأول من عام 2019 لايزال أقوى من معظم المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وإلى جانب عوائد الإيجار وعوائد الاستثمار طويلة الأجل، يوفر القطاع العقاري في دبي طرقاً متعددة لجني الأموال من الاستثمارات.
وربما تكون أسعار العقارات العامل الأكثر أهمية عند اتخاذ قرار الاستثمار العقاري. في هذه المرحلة، تقدم سوق العقارات في دبي الظروف المناسبة للمشترين والمستثمرين والمستأجرين على حد سواء، ومقارنة بالربع الثاني 2019، فقد سجل الربع الثالث 2019 انخفاضاً بمتوسط سعر القدم المربعة بنسبة 8% للشقق، و6.6% للفلل. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض قد وصل إلى أدنى مرحلة، وقد دفع انخفاض الأسعار الكثيرين إلى الاستفادة من ظروف السوق والاستثمار في العقارات للمرة الأولى في دبي.
كما سهلت التشريعات المالية في دولة الإمارات على المستثمرين والمشترين الكثير، حيث يمكنهم الاستفادة من القروض بمعدل فائدة تنافسية مع فترات سداد مناسبة، وضرائب تكاد تكون الأدنى مقارنة بالمدن العالمية المعروفة بحركة العقارات، ومن أجل تشجيع عمليات شراء المنازل القائمة على الرهن العقاري، أصدر المصرف المركزي أخيراً تعليمات إلى البنوك ومقدمي الخدمات المالية الآخرين بتخفيض رسوم التسوية المبكرة بحد أقصى قدره 1% أو 10 آلاف درهم، كما ألغى شرط الحد الأقصى للسن (70 سنة) عند تسديد آخر قسط من قيمة الرهن العقاري.
المصدر: Emarat Alyoum