تعرف على أهم أسباب شغف دولة الإمارات بالسيارات الفاخرة

أتذكر أنني قرأت كتابًا قبل بضع سنوات يسلط الضوء على السيارات التي يقودها الشيخ زايد، حيث أشار المؤلف إلى أن أسطوله الكبير من السيارات كان يضم كلاً من: رولز رويس فانتوم السوداء الفخمة إلى سيارات الجيب المكشوفة المصممة للقيادة في الصحراء والتي ساعدته بشكل أو بآخر في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء في مقال عن الكتاب في صحيفة ناشيونال “أن السفر إلى مناطق يصعب الوصول إليها ساعده على فهم احتياجات شعبه ووضع إطار لرؤيته في السنوات التي سبقت اتحاد الإمارات في عام 1971”.

أصبحت سيارة لاند روفر رمزًا للحداثة والنجاح والأناقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم فإن القيام برحلة قصيرة بالسيارة في شارع الشيخ زايد ستجعلك تشاهد مجموعة متنوعة من السيارات الفاخرة التي تشبه إلى حد كبير تنوع شرائح وجنسيات السكان القاطنين في دولة الإمارات.

وبينما تختلف السيارات التي نقودها اعتمادًا كبيرًا على العوامل الشخصية مثل الاحتياجات والمصالح والظروف المالية، فلا يمكننا أبداً بنفس الوقت إنكار مزايا العيش في دولة غنية توفر لنا قيادة سيارة فارهة.

نحن محظوظون لأننا نعيش في دولة ذات اقتصاد قوي مزدهر، والذي بدوره يؤدي إلى تحقيق دخل أعلى من المتوسط ورغبة في الحصول على سلع فاخرة، بما في ذلك السيارات الفاخرة.

لقد أشارت بعض البيانات  بأن كل 1000 شخص في الإمارات العربية المتحدة يمتلكون 122 سيارات فاخرة! وبمقارنة ذلك بالرقم الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال والذي يشير إلى أن كل 1000 شخص يمتلك 66 سيارة فاخرة فقط.

من الواضح أيضًا أنه يتم النظر إلى السيارات الفاخرة على أنها رموز للنجاح والمكانة والهيبة، إذ يمكن أن يكون امتلاك سيارة فاخرة وسيلة لإظهار الثروة والمكانة الاجتماعية، ومن المؤكد أن سيارة مرسيدس جي كلاس الذهبية الخاصة بك ستلفت الأنظار إليها بشدة، حيث ينظر أغلب الناس إليها على أنها علامة واضحة على النجاح والترف، وغالبًا ما تثير الإعجاب والاحترام.

توفر مجموعة ماركيز السيارات النادرة والفريدة من نوعها، تصاميم أنيقة مميزة وتقنيات متطورة وراحة استثنائية، لذا أعتقد أن المواطنين الإماراتيين مثل كثيرين آخرين على مستوى العالم يقدرون الميزات الفاخرة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة حسب الطلب التي توفرها هذه المجموعة من السيارات، كما أنهم يقدرون التفرد والاهتمام بالتفاصيل التي توفرها العلامات التجارية الفاخرة، كما تعتبر أيضًا فرصة للتعبير عن الذات والعلامات التجارية الخاصة لأننا جميعًا نحب رؤية السيارات المزينة بألوان العلم الإماراتي في اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عندما يتفاخر الناس حقًا بعلم دولة الإمارات على سياراتهم ويبدعون بتزيين سياراتهم الفارهة بتصاميم مبتكرة احتفالاً باليوم الوطني الإماراتي.

تملك دولة الإمارات ثقافة قوية عن السيارات مع التركيز بشكل كبير على رياضة السيارات وأحداث وفعاليات السيارات، لا سيما بالنظر إلى أن أبوظبي هي موطن لواحد من أشهر سلاسل سباقات السيارات في العالم (سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1).

غالبًا ما يكون لدى الإماراتيين شغف كبير ومتعمق بالسيارات ويهتمون كثيراً بالتصاميم والأداء والجماليات المتعلقة بالسيارات الفاخرة، حيث يشارك الكثيرون منهم في عروض السيارات والسباقات وأحداث السيارات الأخرى، مما يزيد من اهتمامهم بعالم السيارات الفاخرة.

تستضيف دولة الإمارات الكثير من الأحداث والفعاليات المتاحة للسكان المحليين لمشاهدة بعض أندر وأفخر السيارات في العالم والتفاعل معها من خلال المعارض الدولية النابضة بالحيوية في دبي وأبو ظبي مرورًا بعرض السيارات المذهل “Grand Picnic” الذي يضم 1000 سيارة وانتهاءً بالمجموعة المثيرة لفعاليات السيارات التي تقام على أرض حلبة مرسى ياس.

أعتقد أن شغفنا بالسيارات بصرف النظر عن قدرتنا على التنقل براحة مكيفة خلال أيام فصل الصيف الحارة يأتي من خلال شبكتنا الواسعة من الطرق السريعة الحديثة والطرق التي تتم صيانتها جيدًا، حيث تدعم هذه البنية التحتية عشاق القيادة وتوفر فرصًا مثالية للاستمتاع بقيادة السيارات الفاخرة على أكمل وجه، بالإضافة إلى وجود عدة عوامل رئيسية مساعدة أهمها: التكلفة المنخفضة للوقود، والمعدلات المنخفضة التي تصل إلى الصفر لسرقة السيارات، وهذا ما يفسر سبب وجود هذا الكم الهائل من سائقي السيارات الفاخرة في دولة الإمارات.

أعتقد أن السيارات الفاخرة ستكون علامة فارقة لإمارة دبي تزامناً مع توجه الإمارة لاعتماد سيارة الأجرة ذاتية القيادة وسكة حديد مخصصة لقطار هايبرلوب السريع الذي يربط بين دبي وأبوظبي وتحرك واضح نحو استخدام سيارات كهربائية أكثر استدامة.