لماذا تستقطب العقارات في إمارة رأس الخيمة اهتمام المستثمرين؟ 

20/03/2025 by علي سجواني

تستحق إمارة دبي الإشادة باعتبارها العلامة الفارقة في نجاح قطاع العقارات بدولة الإمارات، حيث يعد عام 2025 بمزيد من النمو، ولحسن الحظ بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن نفس العوامل التي ساهمت في سلسلة الأرقام القياسية التي حققتها دبي المتمثلة بالحوافز الاستثمارية القوية، والاستقرار الاقتصادي، والموقع الاستراتيجي المثالي، والبنية الأساسية ذات المستوى العالمي ـ، حيث تعمل أيضاً على تعزيز الارتفاع الهائل لسوق العقارات في رأس الخيمة. 

وشهدت الإمارة الواقعة في أقصى شمال البلاد نمواً مذهلاً في الآونة الأخيرة، حيث سجلت أكثر من 4.8 مليار دولار أمريكي في معاملات العقارات في عام 2024، وقد شهد العام الماضي نمو أسعار مبيعات الفلل في رأس الخيمة بنسبة تصل إلى 35.6%، وارتفاع أسعار إيجار الفلل بنسبة تصل إلى 28%، وارتفاع أسعار إيجار الشقق بنسبة تصل إلى 42.7%، وفقاً للبيانات التي نشرها موقع بيوت. كوم 

كما يعلم الكثير منكم، تستثمر شركة داماك العقارية بشكل كبير في رأس الخيمة من خلال مشروع شور لاين من داماك وهو عبارة عن مجموعة من المساكن الشاطئية ذات العلامة التجارية التي تقع في موقع مثالي على جزيرة المرجان، وكما هو متوقع، فقد أثار هذا المشروع بالفعل اهتمامًا هائلاً، وهو الاتجاه الذي أعتقد أنه يتضخم بسبب الشعبية المتزايدة بسرعة للإمارة. 

إذن، لماذا يبدو الجميع متحمسين لسوق العقارات في رأس الخيمة؟ إليكم أفكاري… 

رؤية سياحية طموحة: 

تضم رأس الخيمة قادةً منفتحين على المستقبل ملتزمين بقيادة أمتنا نحو الرخاء الاقتصادي من خلال السياسات والمبادرات الاستراتيجية، وبهدف تعزيز النمو عبر ثلاثة ركائز أساسية تشمل كلاً من: الاقتصاد والمجتمع والبيئة، حيث تعترف رؤية رأس الخيمة 2030 بالسياحة باعتبارها حجر الأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة. 

وفي العام الماضي، استقبلت الإمارة 1.28 مليون زائر، وهو رقم قياسي، وهو ما يمثل زيادة كبيرة في عائدات السياحة بنسبة 12%. وإذا استمرت هذه الوتيرة، فإن هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة ستكون على المسار الصحيح لتحقيق أهداف رؤيتها السياحية 2030: استقطاب أكثر من ثلاثة ملايين سائح سنويًا، وزيادة مساهمة السياحة إلى ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وخلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030. 

في الوقت الحالي، يساهم قطاع الضيافة بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، في حين يمثل قطاع العقارات 7% ، وهي نسب من المرجح أن تتوسع بسبب خط المشاريع المتنامي. على سبيل المثال، من المقرر أن يتضاعف عدد الغرف الفندقية في رأس الخيمة إلى 14 ألف غرفة بحلول عام 2027، وفي خطوة فريدة من نوعها لصناعة الضيافة في منطقتنا، تعهدت سبع شركات فندقية عالمية رائدة مؤخرًا بدعم رؤية الحكومة لتنمية السياحة. 

وبالإضافة إلى خلق المزيد من الفرص للفنادق والإيجارات قصيرة الأجل، فإن زيادة السياحة، إلى جانب فرص العمل والتوظيف التي تجلبها، من شأنها أن تدفع الطلب على الإيجارات طويلة الأجل والمبيعات على الخريطة، بما في ذلك المساكن ذات العلامات التجارية. 

الكنوز الطبيعية والثقافية: 

لا شك أن الجمال الطبيعي والتاريخ الذي يمتد لسبعة آلاف عام في رأس الخيمة يشكلان نقاط بيع رئيسية لصناعة السياحة المزدهرة، كما يمثلان عامل جذب لمشتري المنازل الذين يتطلعون إلى الاستمتاع بأسلوب حياة هادئ ومثري. وفي الوقت نفسه، سيجد الباحثون عن المغامرة ما يبحثون عنه على عتبة دارهم، حيث تعد الإمارة موطنًا لمسارات الرحلات في جبال الحجر، ونظم المانجروف الخصبة التي توفر رياضة التجديف بالكاياك والتجديف على مستوى عالمي، ومسار جيس فلايت، أطول مسار انزلاقي في العالم بطول 2.38 كيلومتر. 

وسوف يستمتع عشاق الطبيعة بالإقامة بين طيور النحام الكبيرة والأنواع المتوطنة الأخرى التي لا تعد ولا تحصى والتي تسكن الساحل والجبال والغابات، في حين سيستمتع عشاق التاريخ الثقافي بتراث صيد اللؤلؤ في الإمارة والجواهر الأثرية مثل حصن ضاية والجزيرة الحمراء. 

بالإضافة إلى هذه المعالم السياحية، يمكن الوصول بسهولة إلى إمارة رأس الخيمة من دبي، حيث تقع الواجهة البحرية الخلابة والمناظر الخلابة ومشاريع الترفيه المتطورة في جزيرة المرجان على بعد 45 دقيقة فقط من مطار دبي الدولي، مما يجعلها موقعاً استراتيجياً مثالياً للمسافرين أو أي شخص يتطلع إلى شراء منزل لقضاء العطلات. 

فرص استثمارية مبهرة: 

من وجهة نظر مستثمري العقارات، تكمن جاذبية رأس الخيمة في الحوافز الضريبية التي تقدمها الإمارة، والإمكانات غير المستغلة نسبيًا، واحتمالات العائدات المرتفعة. على سبيل المثال، يبلغ متوسط ​​العائدات الإيجارية في الإمارة حاليًا 6-8%، مقارنة بمتوسط ​​الإمارات العربية المتحدة البالغ 4.87%. كما ارتفعت أسعار العقارات على مدار العام الماضي، مما أدى إلى تحقيق معدلات عائد داخلي هائلة. 

ومع ذلك، لا تزال الإمارة تقدم قيمة هائلة مقابل المال لمشتري العقارات. وعندما نأخذ في الاعتبار تنوع المشهد العقاري في رأس الخيمة، جنبًا إلى جنب مع مشاريع البنية التحتية الجارية ومشهد الترفيه والتسلية المزدهر، فمن السهل أن نرى لماذا ينمو الاهتمام بهذه السرعة. يوفر مشروع شور لاين من داماك، الذي يتميز بوحدات سكنية مصممة بالتعاون مع بابوليكس، وعروض فاخرة أخرى المزيد من الفرص للمشترين الحريصين على تأمين موطئ قدم لهم في الإمارة. 

وبفضل المزيج الناجح من المبادرات الحكومية الاستراتيجية والتراث الطبيعي والثقافي الفريد وفرص الاستثمار الجذابة، ينتقل قطاع العقارات في رأس الخيمة من قوة إلى قوة أكبر، فلقد كنت أنا والعديد من المتخصصين الآخرين في العقارات في الإمارات العربية المتحدة على دراية تامة بالإمكانات غير المستغلة للإمارة لسنوات عديدة، لذلك لا أتفاجأ من أن بقية العالم بدأ يلاحظ ذلك. 

Related Home Banner

مشاهدة الكل

لماذا تُعتبر التوائم الرقمية مستقبل ...

Home Banner 15/04/2025 by علي سجواني

أنا من أشدّ المؤيدين لتقنية التوأم الرقمي، ولطالما كنتُ كذلك لسنوات عديدة إذ يعمل الابتكار في هذا المجال على إ ...
اقرأ أكثر

لماذا تشكل مراكز البيانات أهمية بالغ ...

Home Banner 10/03/2025 by علي سجواني

عندما تم إطلاق تطبيق تشات جي بي تي في شهر نوفمبر 2022، كان معظم المهتمين بالذكاء الاصطناعي التوليدي يظنون أننا ...
اقرأ أكثر

حوار مع الذكاء الاصطناعي: هل سيغير إ ...

Home Banner 24/01/2025 by علي سجواني

لا شك أن العالم بأكلمه يعرف من هو إيلون ماسك رائد الأعمال الناجح ومؤسس شركتي “تسلا” و”سبيس إ ...
اقرأ أكثر