تحقيق التكامل بين المطور العقاري والعلامة التجارية هو أساس نجاح المساكن ذات العلامات التجارية 

إذا كنت تتابع اتجاهات العقارات العالمية، فلا شك أنك لاحظت انتشار المساكن ذات العلامات التجارية. مع وجود ما يزيد عن 740 مشروعًا ذا علامات تجارية حول العالم، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بأكثر من الضعف بحلول نهاية عام 2031، حيث يُمثل هذا القطاع قطاعًا تجاريًا ضخمًا، وستحتضن دبي وحدها ما يُقدر بـ 140 مشروعًا من هذا النوع خلال ست سنوات، مما يجعلها واحدة من أكثر الأسواق نشاطًا في العالم. 

ويعكس هذا الارتفاع الهائل في أعداد المساكن ذات العلامات التجارية الفاخرة إقبالاً متزايداً على السكن الفاخر. وتوفر الشراكات المثمرة بين المؤسسات الراقية من مختلف القطاعات للسكان مزايا متنوعة، بما في ذلك خدمات الاستقبال والتدبير المنزلي والأمن، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى مرافق حصرية مثل المنتجعات الصحية والمطاعم المميزة. باختصار، توفر هذه المشاريع أنماط الحياة التي يتوق إليها مشتري العقارات الفاخرة اليوم. 

تكمن المشكلة في أن جميع المساكن ذات العلامات التجارية ليست متساوية. فبينما تتمتع شركات رائدة، مثل داماك العقارية، بسجل حافل من الشراكات مع علامات تجارية تُضيف قيمة حقيقية للعملاء، يبدو أن عددًا قليلًا من المطورين الأقل دقة يتوقعون من المشترين دفع مبالغ إضافية لمجرد إضافة شعارهم الشهير إلى أحد مبانيهم. 

فكيف يُمكن للمستهلكين إذًا التمييز بين التعاونات عالمية المستوى والسعي الحثيث وراء الربح؟ برأيي، الإجابة بسيطة. الأمر كله يتعلق بالتكامل. 

بناء نمط حياة مميز: 

في حين أن الارتباط بعلامة تجارية قد يثير الاهتمام الأولي بالمشروع، إلا أن الاسم وحده ليس سببًا كافيًا لتوقع استثمار العملاء في منتجك، حيث يبحث المشترون المعاصرون عن منازل تُكمل أنماط حياتهم الحالية وتُعززها، وهذا لا يتحقق إلا عندما يكون شركاء العلامة التجارية متوافقين تمامًا. 

يُعدّ برج كافالي من داماك العقارية، الذي يجمع بين التصميم الداخلي المُتقن لروبرتو كافالي والإطلالات البانورامية على دبي، مثالًا رائعًا على التكامل السلس للعلامات التجارية، حيث يضم هذا المشروع ميزات فريدة مثل مساحة هادئة، ونوافير مائية داخلية وخارجية خلابة، ومطعمًا مميزًا، ومسبحًا شاطئيًا خاصًا به، ليقدم بذلك حياة فاخرة أصيلة. الفخامة مُتأصلة في جوهر المبنى، وترتقي بالتعاون إلى ما هو أبعد من مجرد الارتباط. 

ببساطة، تمزج أفضل المشاريع ثقافات العلامات التجارية وقيمها وجمالياتها في كل جانب من جوانب تجربة المعيشة، ما يعني أن هندستها المعمارية وتصميماتها الداخلية تتحدثان لغة واحدة. 

خلق التناغم: 

تتناغم المشاريع العقارية ذات العلامات التجارية العالمية تمامًا مع محيطها، مُشكّلةً علاقة تكافلية بين الإبداع البشري والطبيعة، إذ يجب أن يتناغم التراث والثقافة والمناظر الطبيعية لينجح هذا التعاون على هذا المستوى. على سبيل المثال، لا يُمكن نسخ ولصق مسكن مُصمم خصيصًا لدولة الإمارات العربية المتحدة على قطعة أرض مُماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا ينبغي ذلك.  

ولحسن الحظ، يُتيح مزيج دبي من ناطحات السحاب المتلألئة، والمناظر الطبيعية الصحراوية، والواجهات البحرية، للمطورين والعلامات التجارية منصةً فريدةً للمشاريع التعاونية. على سبيل المثال، يُترجم مشروع “كانال هايتس داماك” دي جريسو غونو موقعه على الواجهة البحرية وتراث دبي الغني في صيد اللؤلؤ من خلال رؤية دار مجوهرات عالمية شهيرة، ليُقدم تجربة معيشة فاخرة وحصرية، حيث يُغمر هذا المشروع السكان بثقافة إمارتنا من خلال التصميمات الداخلية المتلألئة والنوافير التفاعلية ومتحف اللؤلؤ تحت الماء، مما يُضفي شعورًا مميزًا بالانتماء. 

وستُثبت الوحدات السكنية ذات العلامات التجارية، التي تُخاطب المشترين على هذا المستوى الأساسي جدارتها على مر الزمن. 

دعم الفائزين: 

تُحقق أقوى أشكال التعاون نتائج إيجابية للجميع، مما يعود بالنفع على المطورين والعلامات التجارية والعملاء على حد سواء. تُظهر الأبحاث أن المشترين على استعداد لشراء المساكن ذات العلامات التجارية، بأسعار أعلى بنسبة تصل إلى 30% من العقارات المماثلة غير ذات العلامات التجارية. كما أن المشاريع ذات العلامات التجارية تُباع بسرعة أكبر، حيث تُشكل المزايا الحصرية وعوائد الإيجار الجذابة مزيجًا رابحًا. 

مع أن تكامل المنتج وأسلوب الحياة والمشروع والموقع أمرٌ بالغ الأهمية، إلا أنني أعتقد أن مفتاح النجاح الأساسي يكمن في التكامل بين المطور والعلامة التجارية. على سبيل المثال، أصبحت داماك العقارية الشهر الماضي الشريك الرسمي لتطوير العقارات لنادي تشيلسي لكرة القدم. وإلى جانب عرض شعارنا التجاري بفخر على قميص البلوز الشهير، سيتضمن هذا التعاون البارز تطوير تشيلسي ريزيدنسز من داماك، وهو أول مسكن من نوعه يحمل علامة تجارية مستوحاة من كرة القدم في دبي. 

وبالطبع، لم يأتِ هذا التعاون صدفة. فقد تطلب أيام طويلة من البحث والجهد والتخطيط لتسخير أوجه التعاون بين علامتينا التجاريتين، وتحقيق الفوائد التي يُمكننا تقديمها للجماهير ومشتري العقارات. ومن خلال ضمان التوافق والتكامل السلس، أصبحت داماك العقارية ونادي تشيلسي لكرة القدم أكثر من مجرد شراكة. 

في نهاية المطاف، من المتوقع أن يرتفع الطلب على المساكن ذات العلامات التجارية في دبي وخارجها بشكل أكبر. وبينما سيواصل كبار المطورين بذل جهود حثيثة لبناء شراكات تحقق فوائد ملموسة للمستهلكين، ستسعى أقلية ضئيلة إلى الاستفادة من هذا التوجه من خلال إبرام شراكات سطحية. 

لذا، إذا كنت تفكر في شراء عقار في مشروع تطوير يحمل علامة تجارية، فإن نصيحتي لك هي أن تقوم بأداء واجباتك وتقييم مدى التفكير الذي تم بذله في التعاون المعني. 

تذكر دوماً أن التكامل يتفوق على الاستيعاب في كل مرة.